* صدرت الطبعة الثانية في مطلع يناير 2021
__
يقول بعض الكُتّاب (الكِتابة هي إعادة الكِتابة) لذلك حين رجعت مره أخرى لمسودّة الطبعة الأولى وجدت أن هناك كثير من الأخطاء الإملائية والسردية بالنصوص. قمت بعمل تحرير وتدقيق مراجعة لكل النصوص بما لا يتنافى مع جوّهرها، توسّعت في بعضها وقلّصت أخريات، وأضفت نصوص جديدة رأيت أنها تخدم فكرة الكتاب مثل تلك التي ذكرت فيها بداياتي مع القراءة والكتابة والشعر. أعدت ترتيب بعض النصوص تقديماً وتأخيراً بما يتناسب مع سياقها الزماني والمكاني.
(من مقدّمة الطبعة الثانية)
__
في تعاون جديد لي مع {دار نرتقي للنشر والتوزيع} قمت بعمل طبعة ثانية من كتابي الأول تلصُّص راعيت فيها النهج الذي ذكرته في الفقرة الأولى، عملاً بالتقليد المعروف في مسألة الكتابة، تعديلاً وتنقيحاً وتغييراً دون أي إخلال بمحتوى الكتاب وفكّرته التي أصررت عليها منذ عامين. تلك الفكرة التي تقوم على كسر المثلث الشيطاني ( شعر، قصة، رواية) ومحاولة خلق أنماط كتابية مغايرة للسائد دون رفضه أو الانتقاص منه.
__
وأنا هنا، إذا احتفى؛ فإني احتفى بكل القُراء الذي حصلوا على النسخة الأولى من الكتاب - هذه الطبعة لا تُلّغي الطبعة الأولى بأي حال من الأحوال ففيها ذات الرّوح الكِتابية والنّهج التحّريري - وعلى تشّجيهم وقدّحهم ومدّحهم.
واحتفى أيضاً بـ{دار نرتقي} وبـ إسراء الأمين مديره الدار، لجهدها في العمل وتفانيها ومتابعتها لكل التفاصيل وللجميل سامي مصمّم الغلاف. وقد اتّفقنا على عمل غلاف جديد وتصميم داخلي جديد يتّسم مع هويّة الدار. وإضافة وتعديل نصوص تناسب فكرة الكتاب؛ مما جعله أكبر حجماً من الأول بزيادة أربعين صفحة تقريباً.
احتفى بالقُراء الممّتازين عمر أرباب والفرزدق عليان وخالد أبوبكر، وبتعليقاتهم على الكتاب، والتي جعلّتها في الغلاف الخلفي؛ احتفاءاً برؤيتهم وبشغفهم بعالم الكُتب، ففي هذا الجّيل من الذّكاء ما يجعلهم ينفذون إلى ما وراء السطور.
___
الكتابة فِعل متطوّر ومتحرّك، فما تكتبه اليوم يمكن أن تراجعه غداً وهكذا. وبكل شجاعة سيكون هذا منّهجي في الكتابة الذي ارّتضيه من أوّل يوم عَرفت فيه سبيلها، بأن لا أتجاوز الأخطاء وأجوّد فيما كتب ولو لعشرات المرّات.
التعليقات